أن نسبة إصابات الفنون القتالية هي أقل بكثير بالمقارنة مع بعض الرياضات الأخرى مثل كرة القدم. فعلى الرغم من أن تدريب الكاراتيه وكذلك الفنون القتالية الأخرى يحتوي على مادة القتال الذي يتضمن الدفاع والضرب باليدين والرجلين وهو مما يؤدي إلى احتكاك كامل بين اللاعبين وتصادمات بين الأيدي والأرجل والضرب على أجزاء الجسم المختلفة إلا أن الإصابات الكبيرة والضارة تبقى أقل بكثير من إصابات كرة القدم التي لا تحتوي على قتال. ومرد ذلك يعود إلى أن التصادمات في كرة القدم تكون عشوائية وغير متوقعة في حين أن القتال في الفنون القتالية يكون عن فن وتركيز في توجيه الضربات والاستعداد الكامل لصدها أولاً بأول، وكذلك وجود القدرة على تحمل الضرب على بعض أجزاء الجسم من الفخذين والبطن والصدر. ومن الأمور التي تتكرر على مسامعي حين أسأل عن سبب غياب البعض عن تدريب الكاراتيه؛ أن غيابهم كان بسبب وجود إصابة ولكنها ليست من القتال وإنما من لعب كرة القدم! وقليلاً جدًا ما سمعت أن أحدهم قد غاب عن التدريب بسبب إصابة في الكاراتيه.
ومع كل ذلك يبقى احتمال وقوع إصابة قائمًا خلال القتال وتدريبات الفنون القتالية، مثل: الكدمات، والرضات، وقطع في الجلد أو سحقه، والشد العضلي، والتمزق في العضلات والأربطة والأوتار، والالتواءات، وربما في حالات قليلة شبه كسور أو كسور في العظام. وتكون نسبة الإصابة عند المبتدئين أكثر منها عند المتقدمين والمحترفين. وأحيانًا يكون سبب الإصابة هو عدم تقديم شرح كافٍ للاعبين عن الأجزاء المعينة المستخدمة في تسديد اللكمة أو الرفسة، فمثلاً لا بد من التوضيح للاعب بأن هناك جزءًا محددًا في القبضة يستخدم في تسديد اللكمات وهو مفصلي أصبعي السبابة والوسطى؛ لأنها الأكبر والأقوى في القبضة بالمقارنة بمفصلي البنصر والخنصر الصغيرين الضعيفين، وفي كثير من حالات الإصابة في اليد تكون بسبب توجيه الضربات إلى هدف ما بواسطة الجزء الخطأ. وعند توجيه اللكمة لا بد من ترك ثني صغير بمفصل المرفق وعدم فرد المفصل إلى نهايته تجنبًا للضغط عليه وإصابته بضرر، سواء عند توجيه اللكمة إلى هدف ما أو أثناء التدريب العادي وتسديد اللكمات في الهواء. وكذلك الأمر بالنسبة للقدم فتوجيه الرفسة الدائرية العالية إلى الوجه - مثلاً - يكون بمشط القدم أي بظاهر القدم من أعلى وعدم تسديد الضربة بأصابع القدم التي عند اصطدامها بالرأس يمكن أن تتعرض لرضات أو كسور.
وفي جميع الأحوال لا بد لممارسي الفنون القتالية أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابات والوقاية منها أو التقليل من خطرها في سبيل الاستمرار في التدريب وعدم الانقطاع عنه للوصول إلى تحقيق الأهداف من تعلم هذه الفنون والتدرب عليها.
أنواع الإصابات وطرق تجنبها:
هناك قسمان من الإصابات في الفنون القتالية: قسم يكون في القتال، وقسم يكون في التدريب العادي خارج القتال.
التدريب العادي:
في التدريب العادي هناك عدد من الإصابات مثل: الالتواءات، والشد العضلي، والتمزق العضلي، وشد الأوتار والأربطة...
إن خط الدفاع الأول والوقاية الكبرى من هذه الإصابات هو تمارين الإحماء قبل الشروع في التدريب. ويضاف إلى ذلك اختيار الأرضية المستوية؛ لأن الأرضية الملتوية أو وجود الفراغات فيها يسبب الالتواءات في القدم وأصابعها وكذلك في الركبة، وذلك عند قيام اللاعب بالاندفاع إلى الأمام أو الدوران لتسديد ركلة أو تنفيذ حركة فنية ما مع المشي أو الجري. وكذلك توزيع الوزن والوقوف الصحيح والتوازن عند الرفس بالرجل يمنع التواءات القدم.
وعند العودة إلى التدريب بعد انقطاع فإن التدرج في التدريب للعودة إلى المستوى الذي وصل إليه اللاعب قبل الانقطاع يمنع الشد أو التمزق العضلي أو حتى مجرد آلام العضلات، فالمرونة في العضلات تنقص بالتوقف عن التدريب ولا بد من التدرج في اكتساب المرونة السابقة.
وبشكل عام يمكن للإنسان أن يتدرب لسنين ولا يحدث له أي إصابة من أي نوع في التدريب العادي إذا أخذ في اعتباره هذه التوصيات.
القتال:
على عكس التدريب العادي الذي يمكن للاعب ولسنين أن يتجنب فيه الإصابات، فإن حدوث الإصابات في القتال مثل الكدمات والرضات والقطع والالتواءات.. وما شابه ذلك لا يمكن تجنبه بسبب الاحتكاك المباشر والتصادم بين العظام. وفي كثير من الحالات فإن سبب حدوث الإصابات هو عدم إتقان الحركات المستخدمة وعدم تركيز أحد اللاعبين أو كلاهما على ما يستخدمان من فنون بالأيدي والأرجل وتكون الحركات عشوائية وبوقت واحد من الطرفين وهنا يكون التصادم بالعظام وحدوث الإصابات التي لم تكن لتحدث لولا ذلك. إن مثل هذه الإصابات يمكن التقليل منها بشكل كبير من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكن منعها أو جعلها يسيرة جدًا وذلك بأخذ بعض الاحتياطات عند مزاولة القتال بين الزملاء.
فمن أجل التقليل من الإصابات يجب أن يكون القتال بحركات متقنة وبتركيز ومتابعة من اللاعب لما يقوم به بحيث لا يكون هناك أي حركات عشوائية غير محسوبة، وكذلك بتركيز ومتابعة لما يقوم به اللاعب الآخر. ففي مثل هذه الحالة تكثر إصابة المنطقة التناسلية الحساسة (الخصيتين) بواسطة الرفسات العشوائية. كذلك الانتباه إلى أوضاع اليدين والرجلين واتخاذ الأوضاع الصحيحة؛ فعند تسديد لكمة يجب أن تكون القبضة مقفلة بشكل جيد والأصابع موضوعة بشكل صحيح، وعدم لوي القبضة عند إصابة الهدف لتفادي التواءات وإصابات أصابع اليد والرسغ، وكذلك ترك ثني يسير بمفصل المرفق وعدم فرد اليد بشكل كامل من أجل تجنب أي التواء أو ضغط على المفصل عند تسديد اللكمة. وعند استخدام بعض أنواع الفنون التي تتطلب أن تكون اليد مفتوحة لاستخدام الكف أو الأصابع فيجب فتح الكف بشكل كامل وضم الأصابع إلى بعضها.
ومع كل ذلك يبقى احتمال وقوع إصابة قائمًا خلال القتال وتدريبات الفنون القتالية، مثل: الكدمات، والرضات، وقطع في الجلد أو سحقه، والشد العضلي، والتمزق في العضلات والأربطة والأوتار، والالتواءات، وربما في حالات قليلة شبه كسور أو كسور في العظام. وتكون نسبة الإصابة عند المبتدئين أكثر منها عند المتقدمين والمحترفين. وأحيانًا يكون سبب الإصابة هو عدم تقديم شرح كافٍ للاعبين عن الأجزاء المعينة المستخدمة في تسديد اللكمة أو الرفسة، فمثلاً لا بد من التوضيح للاعب بأن هناك جزءًا محددًا في القبضة يستخدم في تسديد اللكمات وهو مفصلي أصبعي السبابة والوسطى؛ لأنها الأكبر والأقوى في القبضة بالمقارنة بمفصلي البنصر والخنصر الصغيرين الضعيفين، وفي كثير من حالات الإصابة في اليد تكون بسبب توجيه الضربات إلى هدف ما بواسطة الجزء الخطأ. وعند توجيه اللكمة لا بد من ترك ثني صغير بمفصل المرفق وعدم فرد المفصل إلى نهايته تجنبًا للضغط عليه وإصابته بضرر، سواء عند توجيه اللكمة إلى هدف ما أو أثناء التدريب العادي وتسديد اللكمات في الهواء. وكذلك الأمر بالنسبة للقدم فتوجيه الرفسة الدائرية العالية إلى الوجه - مثلاً - يكون بمشط القدم أي بظاهر القدم من أعلى وعدم تسديد الضربة بأصابع القدم التي عند اصطدامها بالرأس يمكن أن تتعرض لرضات أو كسور.
وفي جميع الأحوال لا بد لممارسي الفنون القتالية أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة لمنع الإصابات والوقاية منها أو التقليل من خطرها في سبيل الاستمرار في التدريب وعدم الانقطاع عنه للوصول إلى تحقيق الأهداف من تعلم هذه الفنون والتدرب عليها.
أنواع الإصابات وطرق تجنبها:
هناك قسمان من الإصابات في الفنون القتالية: قسم يكون في القتال، وقسم يكون في التدريب العادي خارج القتال.
التدريب العادي:
في التدريب العادي هناك عدد من الإصابات مثل: الالتواءات، والشد العضلي، والتمزق العضلي، وشد الأوتار والأربطة...
إن خط الدفاع الأول والوقاية الكبرى من هذه الإصابات هو تمارين الإحماء قبل الشروع في التدريب. ويضاف إلى ذلك اختيار الأرضية المستوية؛ لأن الأرضية الملتوية أو وجود الفراغات فيها يسبب الالتواءات في القدم وأصابعها وكذلك في الركبة، وذلك عند قيام اللاعب بالاندفاع إلى الأمام أو الدوران لتسديد ركلة أو تنفيذ حركة فنية ما مع المشي أو الجري. وكذلك توزيع الوزن والوقوف الصحيح والتوازن عند الرفس بالرجل يمنع التواءات القدم.
وعند العودة إلى التدريب بعد انقطاع فإن التدرج في التدريب للعودة إلى المستوى الذي وصل إليه اللاعب قبل الانقطاع يمنع الشد أو التمزق العضلي أو حتى مجرد آلام العضلات، فالمرونة في العضلات تنقص بالتوقف عن التدريب ولا بد من التدرج في اكتساب المرونة السابقة.
وبشكل عام يمكن للإنسان أن يتدرب لسنين ولا يحدث له أي إصابة من أي نوع في التدريب العادي إذا أخذ في اعتباره هذه التوصيات.
القتال:
على عكس التدريب العادي الذي يمكن للاعب ولسنين أن يتجنب فيه الإصابات، فإن حدوث الإصابات في القتال مثل الكدمات والرضات والقطع والالتواءات.. وما شابه ذلك لا يمكن تجنبه بسبب الاحتكاك المباشر والتصادم بين العظام. وفي كثير من الحالات فإن سبب حدوث الإصابات هو عدم إتقان الحركات المستخدمة وعدم تركيز أحد اللاعبين أو كلاهما على ما يستخدمان من فنون بالأيدي والأرجل وتكون الحركات عشوائية وبوقت واحد من الطرفين وهنا يكون التصادم بالعظام وحدوث الإصابات التي لم تكن لتحدث لولا ذلك. إن مثل هذه الإصابات يمكن التقليل منها بشكل كبير من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكن منعها أو جعلها يسيرة جدًا وذلك بأخذ بعض الاحتياطات عند مزاولة القتال بين الزملاء.
فمن أجل التقليل من الإصابات يجب أن يكون القتال بحركات متقنة وبتركيز ومتابعة من اللاعب لما يقوم به بحيث لا يكون هناك أي حركات عشوائية غير محسوبة، وكذلك بتركيز ومتابعة لما يقوم به اللاعب الآخر. ففي مثل هذه الحالة تكثر إصابة المنطقة التناسلية الحساسة (الخصيتين) بواسطة الرفسات العشوائية. كذلك الانتباه إلى أوضاع اليدين والرجلين واتخاذ الأوضاع الصحيحة؛ فعند تسديد لكمة يجب أن تكون القبضة مقفلة بشكل جيد والأصابع موضوعة بشكل صحيح، وعدم لوي القبضة عند إصابة الهدف لتفادي التواءات وإصابات أصابع اليد والرسغ، وكذلك ترك ثني يسير بمفصل المرفق وعدم فرد اليد بشكل كامل من أجل تجنب أي التواء أو ضغط على المفصل عند تسديد اللكمة. وعند استخدام بعض أنواع الفنون التي تتطلب أن تكون اليد مفتوحة لاستخدام الكف أو الأصابع فيجب فتح الكف بشكل كامل وضم الأصابع إلى بعضها.